فلسطين اليوم-ترجمة خاصة
سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها لعددها الصادر اليوم الضوء على زيارة وزيرة الدبلوماسية الإسرائيلية للدوحة ولقائها المسؤولين العرب فيها, حيث يتضح من ذلك أن إسرائيل تعول كثيراً على مد علاقات مع دول الخليج لفتح قنوات اتصال يمكنها من المد جغرافياً نحو إيران وخلق نزاعات وفتن كما هو ديدنهم المعروف.
وقالت الصحيفة العبرية :" إن وزير خارجية سلطنة عُمان، يوسف بن علوي، وافق على بدء لقائه مع وزيرة الخارجية تسيبي لفني في فندق "شيراتون" الدوحة يوم الاثنين من هذا الأسبوع كما و التقى وزراء خارجية إسرائيليون وعُمانيون سرا بالأساس، في عواصم أوروبية أو على هوامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة".
وتضيف الصحيفة :"في كل ما يتعلق بعلاقات إسرائيل مع العالم العربي، يقاس التقدم بالمليمترات وعليه، مع أنه يبدو أن الحديث يدور عن حكاية هامشية، فلا ينبغي الاستخفاف بالبادرة الطيبة الرمزية هذه لوزير الخارجية العُماني ولا سيما أنها لم تأت في أعقاب طلب إسرائيلي".
وتابعت الصحيفة :"إذا كانت عُمان سارت هذا الأسبوع مليمتراً باتجاه إسرائيل، فإن قطر التي استضافت ليفني، تقدمت بضعة أمتار محترمة, فوزيرة الخارجية تعتقد أن القطريين ساروا تقريبا حتى النهاية, و كان يكفي رؤية العناوين الرئيسة في الصحف الصادرة بالدوحة أو بث "الجزيرة" كي يفهم المرء بأن القطريين ليس فقط لا يخجلون من العلاقات مع إسرائيل، بل ولا يترددون في الجري لرواية ذلك".
وتشير الصحيفة إلى أن دولاً أخرى في الخليج طرأ فيها تغيير في كل ما يتعلق بإسرائيل, حيث بيّنت أنه جري في السنتين الأخيرتين عقد أيضاً عدد غير قليل من اللقاءات، وإن كانت سرية، بين ليفني ونظرائها من البحرين واتحاد الإمارات.
2008-04-17 13:00:14