انتبهي... رضى زوجك ودخولك الجنة

من منطلق قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( أيما امرأة ماتت و زوجها عنها راض دخلت الجنة )) رواه الترمذي

وانا دائمة التفكير بهذا الحديث هل فهمناه بمعناه الحقيقي الصحيح واستشعرنا اهميتة وفضلة لكي ايتها المتزوجة وكلما تذكرت انتي هذا الحديث، واستشعرتية بعمق، وطبقتيه بسعادة واقتناع، أدركت الفائدة التي ستعود عليك، وستنعمين ببيت سعيد بعيد عن المشاكل لذلك فكرت في طرح هذا الموضوع (مع العلم اني لا اكتب كثيرا) لكن احس انة حديث في غاية الاهمية بحيث يجب على كل زوجة ان تتحرى رضى زوجها دائما وتكون نيتها ابتغاء مرضات الله ودخول جنتة وان تخلص النية وتجددها باستمرار عسى ان يكتب الله لها جزيل الثواب فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أي الناس أعظم حقاً على المرأة؟ قال: زوجها، قلت: فأي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال: أمه. رواه البزار والحاكم بإسناد حسن. ..
ينبغي أن تعلم أن أداء الزوجة لحق زوجها إضافة إلى ما ينتج عنه من سعادة في حياتها الزوجيه، فإنها تنال به الأجر والثواب الجزيل.. واليكي على سبيل المثال لا الحصر المواطن التي تسعى فيها الزوجة لكسب رضى زوجها (وبامكانك اضافة ماترينة مناسبا):.
1- قبل النوم لقوله عليه الصلاة والسلام : (( إذا دعا الرجل امرأته الى الفراش فلم تأته فبات غضبان عليها ، لعنتها الملائكة حتى الصبح )) متفق عليه . ولاتنامي وهو غضبان منك، فبعد أن تهدأ الأمور في حالة الغضب لاسمح الله، تأكدي من هدوء زوجك، وحاولي المبادرة للرضا، فالواجب الشرعي يقول: إن المبادرة تكون من خيرهما ديناً وعقلاً، أو من أقدرهما في الغضب والرضا، كما قال أبو الدرداء لأم الدرداء رضي الله عنهما "إذا غضبتُ فاسترضيني وإذا غضبتِ أسترضيك وإلا لم نجتمع".
2- لاترفعي صوتك في وجه زوجك فذلك اكره ما يكون لنفس الزوج ولا تكثري ولا تلحي على الطلبات التي فوق قدرته ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجه عائشة رضي الله عنها حين قال لها : (( يا عائشة ، إذا أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب ، وإياك ومجالسة الأغنياء ، ولا تستخلعي ثوباً حتى ترقعيه )) الترمذي .
3- اعتذري لزوجك وان كان هو المخطئ وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( نسائكم من اهل الجنة : الودود ، الولود ، العؤود على زوجها ؛ التي اذا غضب جاءت تضع يدها في يد زوجها ، . قالت : هذه يدي في يدك . لا اذوق غمضاً حتى ترضى )) النسائي
تأملي روعة الحديث.
4- حاولي ان تكيفي نفسك مع طباع زوجك وان تطيعيه في كل شيء ولا تخالفيه الا في معصية الله ورسوله ، و أفعلي ما يريد ولو كان مالا تحبين (وكثيرا نسمع من شكوى الزوجات زوجي يريدني البس عباءة كدا وانا لا اريد او أي شئ معين)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( حق الزوج على زوجته ؛ لو كانت به قرحه ، أو انتثر منخراه صديداً أو دماً ، ثم بلعته ؛ ما أدت حقه )) ابن حبان و الحاكم وغيرهم . وقوله ايضاً (( لـو كنـت آمر احــداً ان يسجد لغير الله لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها )) ابن حبان و ابن ماجه وغيرهم
5- اتقى غضب الله ولا تطلبي الطلاق على أتفهه الأمور لقوله عليه الصلاة والسلام : (( أيما امرأة سـألت زوجها طـلاقاً من غير بأس ؛ فحرام عليهـا رائحة الجنة ))ابو داود والترمذي وغيرهم تأملي روعة الحديث وقوتة وعظم شأنة
6- لا تلعني زوجك واو اهلة او اهلك او حتى اطفالك ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا معشر النساء ؟ تصدقن ؛ فإني رايتكن اكثر اهل النار )) فقلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : (( تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير )) البخاري .
7- حاولي ان لاتفشي سراً لزوجك ولا تسربي خلافاتكم الزوجية او الاسرار الخاصة، و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فلا تفعلوا ؛ فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانةً في طريق ، فغشيها والناس ينظرون )) احمد .
8- عندما ترين زوجك غاضبا ومتضايقا حاولي أن تمتصي غضبه، ولا تستقبليه بالشكوى من الأطفال وهموم البيت، وتذكري دائما قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ". (رواه ابن ماجة )وهذا الحديث هو محور حديثنا من البداية